همس في أذني وقال
همس في أذني وقال:
أولادنا في ظلمات الليل أمام هذا العملاق الصغير والكبير والرائع...
وأسأل نفسي لماذا هؤلاء الكبار فاشلين بمعرفة هذا الكمبيوتر...
والصغار عباقرة بفهمه وتعلمه ومسايرة تطوره....
لنحاول أن نثقف أنفسنا...
ونكون نحن أيضا على المسرح...
وأرواحنا بحاجة لأن تكون أيضا قوة فعالة في حياة من حولنا...
ونكون أجراس رحمة لأولادنا لأننا سوف نسأل عنهم..
أولا نثقف أنفسنا ثم نسقفهم كما علمنا الرسول الكريم...
واليوم هذا المجال يمثل في حقيقة الأمر روح الأمة...وروح الإنسان...
واليوم هذا الكمبيوتر بما فيه من عجائب وغرائب ضرب في جزورنا أبعادا كثيرة...
واليوم علينا أن نحاور أبناءنا...نجلس إليهم...نطلب منهم أن يعلمونا...
أن يثقفونا...في هذا المجال...بدون غضب...وبدون زعل...وبروح غاية في الوضوح...
وفي الحقيقة أكثرنا غارق في الظلام...
في كل طرف من حياتنا حق بأن يتثقف...وأن نهتم بمثل هذه الثقافة...
والأفضل أن لا نخلط الأوراق...لأن هذا سينعكس علينا سلبا...
والإنغلاق على أنفسنا ليس شجاعة...
جميل أن يكون في الإنسان روح فضيلة الإستماع...
إذا لم ينفتح الإنسان على العالم سيحقق إنتصارات وهمية تموت في الداخل...
كن صاحب عقل متحرر...ولا تجلس وراء قضبان من حديد وتقول هذا حرام وهذا حلال...
السؤال الملح هو متى حقيقة علينا أن نبقى واقفين بذكاء وثقافة ووعي وإيمان...
رحم الله أمي ...كانت دائما تهديني كتابا...في عيد ميلادي...في كل الأعياد...
حتى في عيد الوطن...ولهذا خرجت الى الحياة زعيم ثقافة...
ومارست لعبة القراءة والكتابة...وكنت أبني في ذاتي بناء شاهقا للغاية...
فليبحث الشخص في بيته...كم كتاب عنده...
وهذه الكتب هل يتحدث معها ويشاكسها ويداعب حروفها...
أم أنها جالسة على رفوف خشبية مهملة...ولا نلمسها إلا إذا أحببنا أن نزيل عنها الغبار...
إذا نحن بحاجة الى حرية الفكر...حرية الفهم...حرية التعلم...
حتى تكون حياتنا سعيدة علينا أولا أن نعشق الحرف والكلمة قبل الإنسان...
تركت هذه الرائحة لكم...والآن أتركوني أقول لكم...
تحياتي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق